کد مطلب:71293 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:246

الاشارة إلی مقاصد المنافقین











مَعاشِرَ النَّاسِ، «آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذی اُنْزِلَ مَعَهُ مِنْ قَبْلِ اَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلی أدْبارِها اَوْ نَلْعَنُهُمْ كَما لَعَنَّا اَصْحابَ السَّبْتِ». باللَّهِ ما عَنی بِهذِهِ الْآیَةِ اِلاَّ قَوْماً مِنْ اَصْحابی اَعْرِفُهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَاَنْسابِهِمْ، وَقَدْ اُمِرْتُ بِالصَّفْحِ عَنْهُمْ. فَلْیَعْمَلْ كُلُّ امْرِی ءٍ عَلی ما یَجِدُ لِعَلِیٍّ فی قَلْبِهِ مِنَ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، النُّورُ مِنَ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ مَسْلُوكٌ فِیَّ ثُمَّ فی عَلیِّ بْنِ اَبیطالِبٍ، ثُمَّ فِی النَّسْلِ مِنْهُ اِلَی الْقائِمِ الْمَهْدِیِّ الَّذی یَأْخُذُ بِحَقِّ اللَّهِ وَبِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَنا، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ قَدْ جَعَلَنا حُجَّةً عَلَی الْمُقَصِّرینَ والْمُعانِدینَ وَالْمُخالِفینَ وَالْخائِنینَ وَالْآثِمینَ وَالظَّالِمینَ وَالْغاصِبینَ مِنْ جَمیعِ الْعالَمینَ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، اُنْذِرُكُمْ اَنّی رَسُولُ اللَّهِ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِیَ الرُّسُلُ، أَفَإِنْ مِتُّ اَوْ قُتِلْتُ انْقَلَبْتُمْ عَلی أَعْقابِكُمْ؟ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلی عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اللَّهَ شَیْئاً وَسَیَجْزِی اللَّهُ الشَّاكِرینَ الصَّابِرینَ. ألا وَاِنَّ عَلِیّاً هُوَ الْمَوْصُوفُ بِالصَّبْرِ وَالشُّكْرِ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدی مِنْ صُلْبِهِ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، لا تَمُنُّوا عَلَیَّ بِإِسْلامِكُمْ، بَلْ لا تَمُنُّوا عَلَی اللَّهِ فَیُحْبِطَ عَمَلَكُمْ وَیَسْخَطَ عَلَیْكُمْ وَیَبْتَلِیَكُمْ بِشُواظٍ مِنْ نارٍ وَنُحاسٍ، اِنَّ رَبَّكُمْ لَبِالْمِرْصادِ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّهُ سَیَكُونُ مِنْ بَعْدی اَئِمَّةٌ یَدْعُونَ اِلَی النَّارِ وَیَوْمَ الْقِیامَةِ لا یُنْصَرُونَ.

[صفحه 44]

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّ اللَّهَ وَاَنَا بَریئانِ مِنْهُمْ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّهُمْ وَاَنْصارَهُمْ وَاَتْباعَهُمْ وَاَشْیاعَهُمْ فِی الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَبِئْسَ مَثْوَی الْمُتَكَبِّرینَ. ألا اِنَّهُمْ اَصْحابُ الصَّحیفَةِ، فَلْیَنْظُرْ اَحَدُكُمْ فی صَحیفَتِهِ!! قال: فذهب علی الناس- إلاّ شرذمة منهم- أمر الصحیفة.

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنّی اَدَعُها اِمامَةً وَوِراثَةً فی عَقِبی اِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ، وَقَدْ بَلَّغْتُ ما اُمِرْتُ بِتَبْلیغِهِ حُجَّةً عَلی كُلِّ حاضِرٍ وَغائِبٍ وَعَلی كُلِّ اَحَدٍ مِمَّنْ شَهِدَ أَوْ لَمْ یَشْهَدْ، وُلِدَ أَوْ لَمْ یُولَدْ، فَلْیُبَلِّغِ الْحاضِرُ الْغائِبَ وَالْوالِدُ الْوَلَدَ اِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ.

وَسَیَجْعَلُونَ الاِمامَةَ بَعْدی مُلْكاً وَاغْتِصاباً، ألا لَعَنَ اللَّهُ الْغاصِبینَ الْمُغْتَصِبینَ، وَعِنْدَها سَیَفْرُغُ لَكُمْ اَیُّهَا الثَّقَلانِ مَنْ یَفْرُغُ وَیُرْسِلُ عَلَیْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ لَمْ یَكُنْ لِیَذَرَكُمْ عَلی ما اَنْتُمْ عَلَیْهِ حَتّی یَمیزَ الْخَبیثَ مِنَ الطَّیِّبِ، وَما كانَ اللَّهُ لِیُطْلِعَكُمْ عَلَی الْغَیْبِ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّهُ ما مِنْ قَرْیَةٍ اِلاَّ وَاللَّهُ مُهْلِكُها بِتَكْذیبِها قَبْلَ یَوْمِ الْقِیامَةِ وَمُمَلِّكُهَا الْإمامَ الْمَهْدِیَّ وَاللَّهُ مُصَدِّقٌ وَعْدَهُ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، قَدْ ضَلَّ قَبْلَكُمْ اَكْثَرُ الْأَوَّلینَ، وَاللَّهُ لَقَدْ اَهْلَكَ الْأَوَّلینَ، وَهُوَ مُهْلِكُ الْآخِرینَ. قالَ اللَّهُ تَعالی: «اَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلینَ، ثُمّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرینَ، كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمینَ، وَیْلٌ یَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبینَ».

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّ اللَّهَ قَدْ اَمَرَنی وَنَهانی، وَقَدْ اَمَرْتُ عَلِیّاً وَنَهَیْتُهُ بِأَمْرِهِ. فَعِلْمُ الْأَمْرِ وَالنَّهْیِ لَدَیْهِ، فَاسْمَعُوا لِأَمْرِهِ تَسْلِمُوا وَاَطیعُوهُ تَهْتَدُوا وَانْتَهُوا لِنَهْیِهِ تُرْشِدُوا، وَصیرُوا اِلی مُرادِهِ وَلا تَتَفَرَّقُ بِكُمُ السُّبُلُ عَنْ سَبیلِهِ.

[صفحه 45]



صفحه 44، 45.